روى البخاري من حديث البراء - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال له: (إِذَا أَتَيْتَ مَضْجَعَكَ فَتَوَضَّأْ وُضُوءَكَ للصَّلاَةِ، ثُمَّ اضْطَجِعْ عَلى شِقِّكَ الأَيْمَنِ، ثُمَّ قُل: اللهُمَّ أَسْلمْتُ وجهي إِليْكَ، وَفَوَّضْتُ أمري إِليْكَ، وَأَلجَأْتُ ظهري إِليْكَ، رَغْبَةً وَرَهْبَةً إِليْكَ، لاَ مَلجَأَ وَلاَ مَنْجَا مِنْكَ إِلاَّ إِليْكَ، اللهُمَّ آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الذي أَنْزَلتَ، وَبِنَبِيِّكَ الذي أَرْسَلتَ، فَإِنْ مُتَّ مِنْ ليْلتِكَ فَأَنْتَ عَلى الفِطْرَةِ، وَاجْعَلهُنَّ آخِرَ مَا تَتَكَلمُ بِهِ، قَال فَرَدَّدْتُهَا عَلى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فَلمَّا بَلغْتُ: اللهُمَّ آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الذِي أَنْزَلتَ، قُلتُ وَرَسُولكَ، قَال: لاَ، وَنَبِيِّكَ الذِي أَرْسَلتَ) (1) .
وبخصوص التسمية بعبد الصمد فكثير من رواة الحديث تسمى به، منهم عبد الصمد بن سليمان بن أبي مطر العتكي، من أوساط الطبقة الحادية عشرة الآخذين عن تبع الأتباع، وهو ثقة حافظ كما ذكر ابن حجر، مات سنة مائتين وست وأربعين، روى عنه الترمذي في سننه (2) .
الدليل على ثبوت الاسم وإحصائه.
(1) البخاري في الدعوات، باب فضل من بات على الوضوء 5/ 2326 (5952) .
(2) تهذيب الكمال للمزي 18/ 96، وتهذيب التهذيب لابن حجر 6/ 326، والثقات للبستي 8/ 415.