وعند أبي داود وصححه الألباني من حديث عمر - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (إِنَّ مِنْ عِبَادِ اللهِ لأُنَاسًا مَا هُمْ بِأَنْبِيَاءَ وَلاَ شُهَدَاءَ يَغْبِطُهُمُ الأَنْبِيَاءُ وَالشُّهَدَاءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِمَكَانِهِمْ مِنَ اللهِ تَعَالَى، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ تُخْبِرُنَا مَنْ هُمْ؟ قَالَ: هُمْ قَوْمٌ تَحَابُّوا بِرُوحِ اللهِ عَلَى غَيْرِ أَرْحَامٍ بَيْنَهُمْ وَلاَ أَمْوَالٍ يَتَعَاطَوْنَهَا فَوَ اللهِ إِنَّ وُجُوهَهُمْ لَنُورٌ وَإِنَّهُمْ عَلَى نُورٍ لاَ يَخَافُونَ إِذَا خَافَ النَّاسُ وَلاَ يَحْزَنُونَ إِذَا حَزِنَ النَّاسُ، وَقَرَأَ هَذِهِ الآيَةَ: {أَلاَ إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ} [يونس:62] ) (1) .
وممن تسمى بالتعبد لهذا الاسم، عبد الولي بن أبي السرايا بن عبد السلام الأنصاري فقيه شافعي من أخميم أحد القرى التابعة لصعيد مصر، وكان خطيب ناحيته وأحد عدولها وله شعر حسن المذهب، ومن شعره:
تأن إذا أردت النطق حتى تصيب بسهمه غرض البيان
ولا تطلق لسانك ليس شيء أحق بطول سجن من لسان (2) .
الدليل على ثبوت الاسم وإحصائه.
(1) أبو داود في الإجارة، باب في الرهن 3/ 288 (3527) ، صحيح الترغيب والترهيب (3026) .
(2) معجم البلدان 2/ 119.