فهرس الكتاب
الصفحة 159 من 1188

والسابقون من سلف الأمة لم يتكلموا فيها ولم يتطرقوا إليها، لكن اضطروا بعد ذلك إلى الحديث عنها رغبة في بيان الحق لعامة المسلمين ودحض شبهة المخالفين، قال أبو القاسم اللالكائي: (وأما القول في الاسم أهو المسمى أو غير المسمى؟ فإنه من الحماقات الحادثة التي لا أثر فيها فيتبع، ولا قول من إمام فيستمع، والخوض فيه شين والصمت عنه زين، وحسب امريء من العلم به والقول فيه أن ينتهي إلى قول الصادق - عز وجل -، وهو قوله: {قُلِ ادْعُوا الله أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيّاً مَا تَدْعُوا فَلَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى} [الإسراء:110] ، وقوله: {وَللهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا} [الأعراف:180] ، ويعلم أن ربه هو الذي على العرش استوى، له ما في السماوات وما في الأرض وما بينهما وما تحت الثرى؛ فمن تجاوز ذلك فقد خاب وخسر) (1) .

(1) شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة 1/ 186.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام