ومن جهة التسمية بإضافة التعبد للاسم فقد تسمى به الفقيه أبو محمد عبد القوي بن عزون بن داوود بن عزون بن الليث بن منصور الأنصاري (ت:640 هـ) ، المصري المولد والدار، المقرئ الشافعي، قرأ القرآن الكريم بالقراءات علي الشيخ أبي الجود غياث بن فارس اللخمي وتفقه على مذهب الإمام الشافعي (1) .
الدليل على ثبوت الاسم وإحصائه.
سمى الله نفسه المتين على سبيل الإطلاق مرادا به العلمية ودالا على كمال الوصفية في آية واحدة من القرآن، فقد ورد معرفا بالألف واللام في قوله: {إِنَّ اللهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ} [الذاريات:58] ، وفي سنن أبى داود وصححه الألباني من حديث عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - أنه قال: (أَقْرَأَنِي رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم: إِنِّي أَنَا الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ) (2) .
شرح الاسم وتفسير معناه.
المتين في اللغة صفة مشبهة للموصوف بالمتانة، والمتين هو الشيء الثابت في قوته الشديد في عزمه وتماسكه، والواسع في كماله وعظمته، متن يمتن متانة أي قوي مع صلابة واشتداد، ويلحق بمعنى المتون الثبات والامتداد، فيكون المتين بمعنى الواسع قال ابن منظور: (المتنُ من كل شيء ما صَلُبَ ظَهْرُه والجمع مُتُون) (3) .
(1) تكملة إكمال الإكمال ص 95.
(2) أبو داود في أول كتاب الحروف والقراءات 4/ 35 (3993) ، صحيح أبي داود 2/ 755 (3377) .
(3) لسان العرب 13/ 398.