وقد ثبت أن النبي - صلى الله عليه وسلم - غير كنية أبي الحكم إلى أبي شرح، فعند أبي داوود وصححه الألباني من حديث شريح بن هانئ: (أَنَّهُ لَمَّا وَفَدَ إِلَى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - مَعَ قَوْمِهِ سَمِعَهُمْ يَكْنُونَهُ بِأَبِي الْحَكَمِ فَدَعَاهُ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: إِنَّ اللهَ هُوَ الْحَكَمُ وَإِلَيْهِ الْحُكْمُ فَلِمَ تُكْنَى أَبَا الْحَكَمِ؟ فَقَالَ: إِنَّ قَوْمِي إِذَا اخْتَلَفُوا فِي شَيْءٍ أَتَوْنِي فَحَكَمْتُ بَيْنَهُمْ فَرَضِيَ كِلاَ الْفَرِيقَيْنِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم: مَا أَحْسَنَ هَذَا فَمَا لَكَ مِنَ الْوَلَدِ؟ قَالَ: لِي شُرَيْحٌ وَمُسْلِمٌ وَعَبْدُ اللهِ قَالَ: فَمَنْ أَكْبَرُهُمْ؟ قُلْتُ: شُرَيْحٌ، قَالَ: فَأَنْتَ أَبُو شُرَيْحٍ) (1) .
هل سمي أحد من أهل العلم عبد السيد؟ تسمى به كثير من أهل العلم، منهم أبو القاسم عبد السيد بن عتاب بن محمد بن جعفر الحطاب المقرئ، قرأ القرآن المجيد بالروايات (2) ، ومنهم أيضا: أبو نصر عبد السيد بن محمد بن الصباغ الشافعي (ت:477 هـ) صاحب كتاب تذكرة العالم والطريق السالم في أصول الفقه (3) .
الدليل على ثبوت الاسم وإحصائه.
(1) أبو داود في الأدب، باب في تغيير الاسم القبيح 4/ 289، (4955) ، الأدب المفرد (811) .
(2) انظر لسان الميزان لابن حجر 4/ 19، تكملة الإكمال للبغدادي 2/ 432.
(3) كشف الظنون لحاجي خليفة 1/ 389.