فهرس الكتاب
الصفحة 996 من 1188

أما المرحلة الثانية في التوكل توجه الجوارح إلى الأسباب لأن الله أثبت آثارها لمعاني الحكمة وتصريفه الأشياء وتقليبها على سبيل الابتلاء، وإيقاع الأحكام على المحكوم وعود الجزاء على الظالم والمظلوم بالعقاب أو الثواب، وذلك ليكون المتوكل قائما بأحكام الشرع ملتزما بمقتضى العطاء والمنع فالله - عز وجل - أمرنا بالسعي ومن ثم لا يضر التصرف والتكسب في المعايش لمن صح توكله، ولا يقدح في منزلته عند الله.

أما المرحلة الثالثة في التوكل التسليم والرضا واليقين بسابق القضاء؛ فالاستسلام لقضاء الله وقدره يكون بعد الأخذ بالأسباب، ولا يأتي قبلها وإلا كان تواكلا مرفوضا والعبد وقتها يكون على حسن اليقين وجميل الصبر وحقيقة الرضا، فتسكن القلوب عند النوازل والبلاء وتطمأن النفوس إلى حكمة الابتلاء، لاعتقادهم أن الله هو الوكيل الذي يدبر الخلائق كيف شاء، قال تعالى: {وَللهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللهِ وَكِيلاً} [النساء:132] .

لم أجد بالبحث الحاسوبي أحدا من السلف سمي عبد الوكيل في مجال ما أجرينا عليه البحث، وإن كان البحث على الإنترنت أظهر أسماء كثيرة في عصرنا.

الدليل على ثبوت الاسم وإحصائه.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام