ولم أجد بالبحث الحاسوبي أحدا سمي عبد الباطن في مجال ما أجرينا عليه البحث وكذلك جميع محركات البحث على الإنترنت، وهنيئا لمن سمى نفسه أو ولده بذلك الاسم لأنه لم يسبقه أحد من السلف أو الخلف فيما نعلم والله أعلم.
الدليل على ثبوت الاسم وإحصائه.
سمى الله نفسه السميع في كثير من النصوص القرآنية والنبوية، وقد ورد فيها الاسم مطلقا معرفا ومنونا مرادا به العلمية ودالا على كمال الوصفية، فمن القرآن قوله تعالى: {ليْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ} [الشورى:11] ، وقوله - عز وجل: {إِنَّ اللهَ كَانَ سَمِيعاً بَصِيراً} [النساء:58] ، وقد ورد الاسم مقترنا باسم الله العليم في أكثر من ثلاثين موضعا، ومقترنا باسم الله البصير في أكثر من عشرة مواضع، ومقترنا باسم الله القريب في قوله تعالى: {قُلْ إِنْ ضَلَلْتُ فَإِنَّمَا أَضِلُّ عَلَى نَفْسِي وَإِنِ اهْتَدَيْتُ فَبِمَا يُوحِي إِلَيَّ رَبِّي إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ} [سبأ:50] .
وفي السنة ورد عند البخاري من حديث أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه - قال: كنّا مع النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - في سَفَر، فكنا إذا عَلونا كبَّرنا، فقال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم: (أيها الناس أربَعوا على أنفُسِكم فإنكم لا تَدْعونَ أصمَّ ولا غائباً، ولكنْ تدعون سميعاً بصيراً) (1) .
(1) البخاري في كتاب الجهاد، باب ما يكره من رفع الصوت في التكبير 3/ 1091 (2830) .