الحديثة التركيز على أهمية القوانين الوضعية وتطبيقها على المسلمين بدلًا من شريعة القرآن ... » [1] .
وقد سعت وسائل الإعلام في ديار الإسلام التي يتربع على عروشها تلامذة المستشرقين إلى هذا المطلب وهو هدم قداسة الدين وهيبته وعظمته في النفوس، ومن أمثلة ذلك ما نشرته صحيفة «كويت تايمز» - وقد تقدم في صور الاستهزاء في العصر الحاضر - من الكاركاتير الآثم عندما صور الذات الإلهية بصورة بشعة على شاشة التلفزيون في إحدى المسابقات الثقافية [2] ، فيا تُرى هل يبقى بعد هذا هيبة للخالق المالك المتصرف في شئون العالم كله، لدى المشاهدين؟ لا شك أنَّ هذا الأسلوب الماكر يهدم قداسة الدين وعقيدة المسلم في الله - تبارك وتعالى -.
وفي صورة أخرى نجد أن أسماء الله تعالى الحسنى تُتَّخَذْ سخرية في فندق «هيلتون» فيزخرف بها فستان فاسقة ماجنة ليكون عرضًا للناظرين في هذا الفندق [3] ، سبحان الله عمَّا يقول الملحدون الساخرون علوًا كبيرًا، فأي قداسة تبقى بعد هذا لأسماء الله الحسنى التي قال عنها في كتابه: {وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَآئِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [الأعراف: 180] .
هذا جانب يسير جدّاً مِمَّا ينشر على المسلمين عبر وسائل الإعلام بقصد هدم قداسة عقيدة المسلم في الله - تبارك وتعالى - وأسمائه الحسنى، كما قصد هؤلاء الهدّامون شخص الرسول - صلى الله عليه وسلم -، ففي صحيفة
(1) المصدر نفسه (ص 1) .
(2) انظر: مجلة «المجتمع» (عدد(1163) في 25 ربيع الأول (1416 هـ) .
(3) انظر: مجلة «المجتمع» عدد (467) عام (1400 هـ) .