إذا تقرر هذا الأصل فاعلم أن من طعن في دين الإسلام وسبَّ الله تعالى؛ وسب رسوله - صلى الله عليه وسلم - [1] ، من أهل العهد والذمة فقد نقض عهده، وحَلَّ دمه وماله للمسلمين وبرئت منه الذمة.
(1) قال ابن تيمية: «فأمَّا الذمي فيجب التفريق بين مجرد كفره به (يعني الرسول عليه الصلاة والسلام) وبين سبه، فإن كفره به لا ينقض العهد، ولا يبيح دم المعاهد بالاتفاق؛ لأنَّا صالحناهم على هذا، وأمَّا سبه له فإنه ينقض العهد ويوجب القتل» . «الصارم المسلول» (ص 533) .