في عدة أبواب، وبخاصة في: باب القذف، والردة-أعاذنا الله منهما -» [1] .
وقد خصص بعض الفقهاء تآليف في ألفاظ معينة، منها: النجاة من ألفاظ الكفر: لِعرَبَ شاه [المتوفى سنة 695 هـ] ومنها: رسالة في «ألفاظ الكفر» لأبي علي محمد بن قطب الدين، ورسالة «البدر الرشيد في الألفاظ المكفرة» بشرح الشيخ ملا علي القاري [2] .
وعند المحدثين جاء مبحث الألفاظ في أبواب الآداب والرقاق، بل أفردوا كتبًا في الصمت وآداب اللسان كما فعل ابن أبي الدنيا، وابن أبي عاصم، والسيوطي [3] ، «ولبعض أئمة أهل العلم فضل الإفادة الظاهرة بجملة كبيرة منها على وجه التحقيق والتدقيق، ومن أكثر من رأيته ضرب بسهم وافر في ذلك الأئمة الحفاظ: النووي، وشيخ الإسلام ابن تيمية، وتلميذه ابن القيم، وابن حجر - رحمهم الله جميعًا -» [4] .
وتأتي أهمية هذا المبحث؛ لتعلقه باللسان، فبالنطق بالشهادتين يتم الدخول في الإسلام، وفي النطق بضد ذلك الوقوع في نواقض الإسلام، فيحصل الخروج منه، ولخطر اللسان وعظيم جرمه جاء في حديث معاذ
(1) «معجم المناهي اللفظية» (ص 7) للعلامة بكر أبو زيد.
(2) وهي عندي مصورة من مكتبة الشيخ المحدث حماد الأنصاري رحمه الله وجزاه الله خيرًا، وقد أفدت منها.
(3) انظر: سردًا للكتب المؤلفة في اللسان استقلالًا أو عرضًا كتاب «الصمت وآداب اللسان» لابن أبي الدنيا، المتوفى سنة (281 هـ) قسم الدراسة التي قام بها الشيخ نجم عبد الرحمن خلف (ص 131 - 137) ، و «معجم المناهي» (ص 7) .
(4) «معجم المناهي اللفظية» (ص 8) للشيخ بكر أبو زيد.