بالله، أو جحد ربوبيته، أو صفة من صفاته، أو بعض كتبه أو رسله، أو سب الله أو رسوله فقد كفر» [1] .

وقال ابن مفلح [2] : «ويقتل زنديق وهو المنافق، ومن تكررت ردته، أو كفر بسحره أو سب الله أو رسوله، نقل حنبل: أو تنقصه، وقيل: ولو تعريضًا، نقل حنبل: من عرض بشيء من ذكر الرب فعليه القتل، مسلمًا أو كافرًا، وأنه مذهب أهل المدينة» [3] .

وجاء في الروض المربع: «أو سب الله - سبحانه وتعالى - أو سب (رسوله) أي: رسولًا من رسله، أو ادعى النبوة (فقد كفر) ... » إلى أن قال: «أو أتى بقول أو فعل صريح في الاستهزاء بالدين، أو امتهن القرآن أو أسقط حرمته، لا من حكى كفرًا سمعه، وهو لا يعتقده» [4] .

وقال الشيخ مصطفى السيوطي [5] : « ... (أو امتهن القرآن - صانه الله

(1) «المحرر في الفقه» (2/ 162) . وانظر: «الإنصاف» (10/ 326) للمرداوي، و «دليل الطالب» (ص 260) لمرعي الحنبلي، و «التوضيح» (ص 420) للمقدسي، و «شرح منتهى الإرادات» (3/ 386 - 387، 390) للبهوتي.

(2) شمس الدين أبو عبد الله محمد بن مفلح بن محمد بن مفرج المقدسي ثم الصالحي الحنبلي الإمام العالم العلامة، شيخ الإسلام وأحد الأئمة الأعلام، توفي سنة (763 هـ) . انظر: «البداية والنهاية» (14/ 233) ، و «الدرر الكامنة» (4/ 261 - 262) ، و «النجوم الزاهرة» (11/ 13) ، و «شذرات الذهب» (6/ 199) .

(3) «الفروع» (6/ 170) .

(4) «حاشية الروض المربع» (7/ 401، 404) . وانظر: «لوامع الأنوار» (1/ 396 - 397) لمحمد السفاريني الحنبلي، و «معونة أولي النهى» (8/ 544) لابن النجار، و «نيل المآرب» (4/ 506) للبسام.

(5) هو مصطفى بن سعد بن عبده الرحيباني، الحنبلي، المشهور بالسيوطي، فقيه، فرضي، ولد بالرحيبة من أعمال دمشق، توفي سنة (1243 هـ) . انظر: «معجم المؤلفين» (3/ 865 - 866) لعمر كحالة، و «الأعلام» (7/ 234) للزركلي.