نقض جلي مبناه على التفاوت العظيم بين الجنايتين ...
قال السِّلَفي [1] : «إن كان المعري قال هذا الشعر معتقدًا معناه فالنار مأواه، وليس له في الإسلام نصيب» [2] .
يقول الإمام محمد الشنقيطي رحمه الله في معرض كلامه عن التشريعات الوضعية في الحدود كالرجم والقطع، وغيرها: «أمَّا النظام الوضعي المخالف لتشريع خالق السموات والأرض، فتحكيمه كفر بخالق السموات والأرض كدعوى تفضيل الذكر على الأنثى في الميراث ليس بإنصاف، ... وأن الرجم والقطع، ونحوها أعمال وحشية لا يسوغ فعلها بالإنسان ... » [3] .
وبعد فهذه صور مقيتة في الاستهزاء بالدين ذكرتها على سبيل التحذير مُبَيِّناً الباطل والافتراء الذي تضمنته، وفي المبحث التالي أعرض صورًا مماثلة في جانب الاستهزاء بالرسول الكريم - عليه الصلاة والسلام -.
(1) أبو طاهر أحمد بن محمد بن سِلَفه - بكسر السين وفتح اللام - الأصفهاني حافظٌ محدث، توفي سنة (576 هـ) . انظر «الأعلام» (1/ 215 - 216) للزركلي.
(2) «الحدود والتعزيرات ... » (ص 358 - 359) للشيخ العلّامة بكر أبو زيد.
(3) «أضواء البيان» (4/ 93) . وانظر: «العصرانيون بين مزاعم التجديد وميادين التغريب» (ص 81، 261) الناصر.