خرجوا على الإمام علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - تلبيساً منهم بين فعل الخوارج بنصوص الحكم، وعمل أهل السنة في نصوص الصفات [1] .
قال ابن القيم:
ومن العجائب أنهم قالوا لمن ... قد دانَ بالآثار والقرآن
أنتم بذا مثل الخوارج إنهم ... أخذوا الظواهر ما اهتدوا لمعان
فانظر إلى ذا البهت هذا وصفهم ... نسبوا إليه شيعة الإيمان
سلُّوا على سنن الرسول وحزبه ... سيفين سيف يدٍ وسيف لسان
خرجوا عليهم مثل ما خرج الأولى ... من قبلهم بالبغي والعدوان
والله ما كان الخوارج هكذا ... وهم البغاة أئمة الطغيان [2]
(1) انظر في هذا: «التدمرية» (ص 69 - 78) لابن تيمية، فقد بيّن رحمه الله قاعدة عظيمة من قواعد نصوص الصفات وهي «ظاهر النصوص مراد، أو ظاهرها ليس مراد» ، ثم فصل القول في المسألة بالأمثلة على طريقة السلف - رحمهم الله -.
(2) «متن القصيدة النونية ... » (ص 97) .