فهرس الكتاب
الصفحة 80 من 1137

أَقَرَّ لقلبه من ذكره، وإحضار محاسنه، فإذا قوي هذا في قلبه، جرى لسانه بمدحه والثناء عليه، وذكر محاسنه، وتكون زيادة ذلك ونقصانه بحسب زيادة الحب ونقصانه في قلبه، ... » [1] .

ومن علامات محبته - صلى الله عليه وسلم - تمنِّي رُؤيته، والشوق إلى لقائه ولو كان ثمن ذلك بذل المال والأهل وفقدانهما، لما ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنَّه قال: «مِنْ أَشَدِّ أمتي لي حُبّاً ناس يكونون بعدي يود أحدهم لو رآني بأهله وماله» [2] .

وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: «والذي نفس محمد في يده ليأتينَّ على أحدكم يوم ولا يراني، ثم لأن يراني معهم أحَبَّ إليه من أهله وماله» [3] .

وكان أشد الناس حباً للنبي - صلى الله عليه وسلم - السابقون الأولون من المهاجرين والأنصار، ثُمَّ من دونهم، وقد جاء في مسند الإمام أحمد رحمه الله أنه لما قدم الأشعريون المدينة كانوا يرتجزون: «غدًا نلقى الأحبة، محمدًا وصحبه، فلمَّا أن قدموا تصافحوا فكانوا هم أول من أحدث المصافحة» [4] .

* ومن علامات محبته - صلى الله عليه وسلم:

(1) «جلاء الأفهام» (ص 362) .

(2) أخرجه مسلم، كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها، باب فيمن يود رؤية النبي - صلى الله عليه وسلم - بأهله وماله، برقم (2832) ، «نووي» (17/ 176) .

(3) أخرجه مسلم، كتاب الفضائل، باب فضل النظر إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وتمنيه، برقم (2364) ، «نووي» (15/ 127) .

(4) (3/ 191، 274) ، وقال الشيخ الألباني: إسناده صحيح على شرط مسلم. انظر: «السلسلة الصحيحة» (2/ 50 - 51) ، برقم (527) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام