حديث عهد بالإسلام» [1] .
فهذان قسمان ذكرهما الشيخ رحمه الله أحدهما: الأشياء التي قد يخفى دليلها وهي من المسائل الخفية، والثاني: ما عُلِم بالضرورة أن الرسول جاء به.
ثم ذكر رحمه الله القسم الثالث بقوله: «أشياء تكون غامضة فهذه لا يكفر الشخص فيها ولو بعدما أقيمت عليه الأدلة، وسواء كانت في الفروع أو الأصول» [2] .
وإمام الدعوة السلفية في نجد ألَّف مؤلفًا بعنوان: «مفيد المستفيد في كفر تارك التوحيد» [3] ، بيَّنَ فيه أنه لا محيد من تكفير المعيَّن إذا تحققت فيه الشروط - كما أوضحت سابقًا - وانتفت الموانع لما سيأتي بيانه في المطلب التالي.
(1) «فتاوى ورسائل» (1/ 74) .
(2) المصدر نفسه (1/ 74) . وانظر: «الإتحاف في الرد على الصحَّاف» (ص 32) للعلامة عبد اللطيف بن عبد الرحمن آل الشيخ.
(3) انظره في: «مؤلفات الشيخ» القسم الأول (ص 281 - 329) ، فهو مؤلف عظيم كثير الفائدة جدًا، من وقف عليه عَلِمَ سعة إطلاعه ورسوخه في العلم والدين.