في أربع يرتد من لا يسعد ... في تركه الإسلام حالًا يبعد

بالقول أو بالفعل أو بشركه ... أو باعتقاد الند قل بتركه

إن شتم الخالق أو محمدًا ... أو يدعي نبوة فمبعدا

إلى قوله:

تقذيره المصحف أو تمزيقه ... أو أنكر المفروض أو تطبيقه [1]

قال الإمام محمد بن عبد الوهاب - عليه رحمة الله: « ... ومن استهزأ بشيء من دين الرسول - صلى الله عليه وسلم - أو ثوابه أو عقابه كفر، والدليل قوله تعالى: { ... قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لاَ تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ ... } [التوبة: 65 - 66] [2] .

وقال أيضاً: «فإن الاستهزاء بالدين كفر صريح» [3] . وقال: «ونكفر أيضاً المستهزئ بالدين مثل ما قال الله في الصحابي الذي غزا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غزوة تبوك: { ... قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لاَ تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ ... } [التوبة: 65 - 66] ، وفي الآية الأخرى: {وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللّهِ يُكَفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِّثْلُهُمْ إِنَّ اللّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا} [النساء: 140] [4] .

وبعد هذا البيان لكلام أئمة العلم والدين، ومع وضوح تلك النصوص عن الفقهاء التي تدل على كفر المستهزئ بالله تعالى ورسوله

(1) «منظومة الذهب المنجلي» (2/ 220 - 221) .

(2) «الدرر السنية» (8/ 86) .

(3) «الدرر السنية» (8/ 106) .

(4) المصدر السابق (8/ 107) .