الملائكة، والخضر ولقمان وذي القرنين ومريم وآسية وخالد بن سنان [1] ... [2] ».
وقال خليل بن إسحاق [3] : «الردة كفر المسلم بصريح أو لفظ يقتضيه، أو فعل يتضمنه، كإلقاء مصحف بقذر ... » [4] .
وقال أيضاً: «وإن سب نبيًا أو ملكًا أو عَرَّضَ أو لعنه أو عابه أو قذفه أو استخف بحقه أو غَيّر صفته أو ألحق به نقصًا وإن في بدنه أو خصلته أو غض من مرتبته أو وفور علمه أو زهده أو أضاف له ما لا يجوز عليه، أو نسب إليه ما لا يليق بمنصبه على طريق الذم ... قتل ولم يستتب حدّاً إلا أن يسلم الكافر ... » [5] .
ثم ذكر - رحمه الله تعالى - بعد ذلك الحكم فيمن سب الله - سبحانه وتعالى - فقال: «وسب الله كذلك وفي استتابة المسلم خلاف كمن قال: لقيت في مرضي ما لو قتلت أبا بكر وعمر لم أستوجبه» [6] .
(1) انظر خبره في: «مجمع الزوائد» (8/ 213 - 214) تحت باب ما جاء في خالد بن سنان، من كتاب الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، حيث نقل روايات حديث ابن عباس أنه نبي من العرب ضيعه قومه وهي ضعيفة.
(2) «الذخيرة» (12/ 30) .
(3) ضياء الدين أبي المودة خليل بن إسحاق بن موسى المالكي المعروف بالجندي، الإمام الهمام أحد الأئمة الأعلام، توفي سنة (776 هـ) . انظر: «الدرر الكامنة» (2/ 86) لابن حجر، و «شجرة النور الزكية» (ص 223) .
(4) «مواهب الجليل من أدلة خليل» (4/ 323) للشنقيطي. وانظر: «الشرح الصغير» (6/ 145 - 146) لأبي البركات الدردير، و «حاشية الدسوقي على الشرح الكبير» (4/ 301) لابن عرفة، و «التاج والإكليل» (6/ 279) للمواق، و «شرح منهج الجليل» (4/ 462) لعليش.
(5) «مواهب الجليل» (4/ 323 - 324) . وانظر: «الشرح الصغير» (6/ 149 - 150) للدردير، و «الفواكه الدواني» (2/ 276 - 277) للنفراوي، و «حاشية الدسوقي» (4/ 309 - 310) لابن عرفة.
(6) المصدر نفسه (4/ 324) .