فهرس الكتاب
الصفحة 621 من 1137

قال تعالى: { ... قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لاَ تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ ... } [التوبة: 65 - 66] .

قال العلماء في هذه الآية: الاستهزاء بالدين كفر مستقل بالإجماع، والاستهزاء بالرسول كفر مستقل، وهذه الأنواع التي ذكرنا أننا نكفر من فعلها قد أجمع العلماء كلهم من جميع أهل المذاهب على كفر من فعله، وهذه كتب أهل العلم من أهل المذاهب الأربعة وغيرهم موجودة، ولله الحمد والمنة ... » [1] .

وجاء في رسالة الأمير سعود بن عبد العزيز ابن الإمام محمد بن سعود: قوله: « .... ونحن لا نكفّر أحدًا من أهل القبلة بذنب، وإنما نكفرهم بما نص الله ورسوله وأجمع عليه علماء الأمة المحمدية الذين هم لسان صدق في الأمة أنه كفر، كالشرك في عبادة غير الله من دعاء ونذر وذبح، وكبغض الدين وأهله والاستهزاء به» [2] .

وممَّنْ نقل الإجماع من العلماء الشيخ سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب، فقال: «أجمع العلماء على كفر من فعل شيئًا من ذلك، فمن استهزأ بالله أو بكتابه أو برسوله أو بدينه كفر ولو هازلًا لم يقصد حقيقة الاستهزاء إجماعًا» [3] .

وممن نقل الإجماع - أيضاً - الشيخ حمد بن عتيق رحمه الله حيث قال: «واعلم أن العلماء أجمعوا على أن من استهزأ بالله أو رسوله أو كتابه أو دينه فهو كافر» [4] .

(1) «الدرر السنية» (1/ 145 - 146) .

(2) المصدر نفسه (1/ 316) وهذا الكلام من الإمام والأمير دفعًا منهما لبهتان أهل الباطل، لأهل الدعوة السلفية في نجد بأنهم خوارج يكفرون الأمة!!؟

(3) «تيسير العزيز الحميد» (ص 617) .

(4) «الدرر السنية» (8/ 242) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام