الآية نص ظاهر وبرهان قاطع على كفر من استهزأ بالله العظيم أو رسوله الكريم أو كتابه المبين ... » [1] .
وقد تصدت صحيفة صوت الإسلام القاهرية في الرد على هذه الفرية العظيمة بقلم رئيس تحريرها الشيخ محمد عطية خميس، فجزاه الله خيرًا على دفاعه عن عرض المصطفى - صلى الله عليه وسلم - وصدعه بالحق [2] .
ومن صور الاستهزاء والسخرية بالنبي - صلى الله عليه وسلم: ما نشرته صحيفة الشهاب اللبنانية في عددها الصادر في 23/ 3/1394 هـ عن مسئول كبير في لبنان [3] جاء فيه: «أن الرسول محمدًا - صلى الله عليه وسلم - كان إنسانًا بسيطًا يسافر كثيرًا عبر الصحراء العربية، ويستمع إلى الخرافات البسيطة السائدة في ذلك الوقت، وقد نقل تلك الخرافات إلى القرآن، ... » [4] .
ومثل هذا المفتري الظالم الذي اتخذ رسول الإسلام، ونبي الرحمة سخرية سوف ينزل به العقاب الأليم عاجلًا أو آجلًا، قال تعالى: {وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِّن قَبْلِكَ فَأَمْلَيْتُ لِلَّذِينَ كَفَرُوا ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ} [الرعد، 32] ، {إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَأُوْلئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ} [النحل: 105] .
ومن صور الاستهزاء بالنبي - صلى الله عليه وسلم: ما كتبه طه حسين في كتابه «على هامش السيرة» الذي ألفه بعد المعركة التي وقعت إثر نشره لكتاب
(1) «مجموع فتاوى ومقالات» (6/ 253 - 264) .
(2) انظر: المصدر نفسه (6/ 255 - 256) ففيه نص كلام الشيخ محمد عطية خميس.
(3) كان هذا الحديث منه حول موضوع «الثقافة الذاتية والوعي القومي» موجهًا لرجال التربية والتعليم في لبنان، وقد تقدم الكلام على أجزاء من خطابه عند صور الاستهزاء بالله تبارك وتعالى (ص 275) .
(4) «مجموع فتاوى ومقالات» (1/ 87 - 88) لابن باز.