فيما يتعلق بالاستهزاء بالله تعالى ورسله - عليهم الصلاة والسلام - ودين الإسلام، وأفدت منها كثيرًا، حتى اجتمعت لدي مادة البحث، ولا شك أنَّ التطواف في بطون هذه الكتب على مختلف فنونها ومشاربها قد أخذ مني جهدًا كبيرًا ووقتًا ثمينًا، وقد أقرأ عشرات بل مئات الصفحات ولا أعثر فيها على شيء مما يتعلق بالموضوع.
1 -عزو الآيات القرآنية إلى المصحف الشريف ذاكرًا اسم السورة ورقم الآية، كل هذا في صلب الرسالة وبخط مميز «صغير» خشية إثقال الحواشي.
2 -تخريج الأحاديث النبوية، وعزوها إلى مصادرها، فإن كان الحديث في الصحيحين اكتفيت بهما أو بأحدهما، ذاكرًا الكتاب، والباب، ورقم الحديث، والجزء والصفحة من الطبعة التي اعتمدتها، وكذلك بالنسبة للسنن الأربع، أما المسند فأذكر الجزء والصفحة.
وحكمت على الأحاديث في غير الصحيحين ناقلًا كلام أهل هذا الفن: كالذهبي، وابن حجر، والعراقي، والزيلعي، والمناوي، والألباني، وغيرهم.
3 -قمت بإضافة كل قول إلى قائله رجاء الحصول على بركة العلم، وأداء للأمانة وقبولًا لنصيحة الإمام النووي رحمه الله حيث قال: «ومن النصيحة أن تضاف الفائدة التي تستغرب إلى قائلها، فمن فعل ذلك بورك له في عمله وحاله، ومن أوهم ذلك وأوهم فيما يأخذ من كلام غيره أنه له فهو جدير أن لا يُنتفع بعلمه، ولا يبارك له في حاله.
ولم يزل أهل العلم والفضل على إضافة الفوائد إلى قائليها، نسأل الله تعالى التوفيق لذلك دائمًا» [1] .
(1) بستان العارفين (ص 29) .