الطوائف، والطبقات في المجتمعات الإسلامية، مع التركيز على التوحيد وبيان أهميته، ونشر المفاهيم العقدية الصحيحة، وبيان ضدِّ ذلك من الشرك بكافة صوره وأشكاله، سواءً في العبادة أو في الطاعة والتشريع، حتى تتحقق العبودية الكاملة لله - تعالى -.

5 -يجب توحيد صفوف أهل السنة والجماعة في جميع أنحاء العالم، وذلك تقدمة لتوحيد صفوف الأمة كلها على منهج السلف الصالح.

كما يجب التعاون على خطط دعوية وعلمية مثمرة لنشر هذه العقيدة مع تجنب إثارة الخلافات الفقهية التي يسوغ فيها الاختلاف، وذلك بمراعاة أدب الخلاف كما كان بين السلف، لأن الهجمة الشرسة من أصناف المستهزئين، تعامل المسلمين كجبهة واحدة، فالواجب توحيد الجهود لا تبديدها، لصد هذا العدو المشترك.

6 -على الدعوة الإسلامية والمتمثلة في هذا العصر في الصحوة المباركة مضاعفة الجهد والالتفاف حول العلماء الربانيين والتعاون في فضح سبيل المجرمين وإنكار المنكرات والاحتساب على كُلِّ من يتجرّأُ على الدين بالسخرية والاستهزاء، وعلى الحرمات بإشاعة الفاحشة عبر وسائل الإعلام والقنوات الفضائية، وبذل النصيحة في ذلك بطرقها المشروعة إبراءً للذِّمة وإقامة الحجة.

7 -إحياء رسالة المسجد، وإعادة بيوت الله إلى مجدها وعزها، ووظيفتها في الإسلام، فتقام فيها الصلوات، وتفتح حلقات الوعظ والتعليم للعلماء والدعاة والمصلحين، ليبثوا علم الكتاب والسنة، فيتذكر الغافل، ويتعلَّم الجاهل ويتعظ العاصي، وتتهذب النفوس، وتَسْمُوا الأخلاق، ويُقبل الناس على الطاعة، وتعود الأمة لخيريتها ومجدها، قال تعالى: إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا