وصفها بأنها حالة مرضية» [1] .
ويقابل هذا المصطلح «الأصولية» مصطلح آخر هو «التطرف» حيث نشأ أول ما نشأ في «إسرائيل عندما بدأ المسلمون يَعُونَ ذاتيتهم ويعودون للإسلام مصدرًا للعزة وطريقًا للنصر» . ويؤيد هذا ما نشر في دراسةٍ وثائقية عام 1406 هـ بعنوان: «عداء اليهود للحركة الإسلامية» . وفيها بعض ما نشر في الصحف اليهودية وأذيع في الإذاعة الإسرائيلية من مقالات وأخبار تعكس التخوف الكبير من المتمسكين بالإسلام ووصفهم جميعًا بالتطرف» [2] .
وهذا الخوف من المدّ الإسلامي المتنامي عبَّر عنه الرئيس الأمريكي السابق «نيكسون» بقوله: «إنّ صراع العرب ضد اليهود يتطور إلى نزاع بين الأصوليين الإسلاميين من جانب وإسرائيل والدول العربية المعتدلة من جانب آخر» . ويقول - أيضاً: «في العالم الإسلامي من المغرب إلى أندونيسيا ورثت الأصولية الإسلامية مكان الشيوعية باعتبارها الأداة الأساسية للتغيير العنيف» . ويقول - أيضاً: «يجب على روسيا وأمريكا أن تعقدا تعاونًا حاسمًا لضرب الأصولية الإسلامية» [3] .
هذا مكر أعداء الإسلام وكيدهم ضدَّ أهل الإسلام، فما الواجب على المسلمين اتخاذه حيال هذه الهجمات الشرسة من الأعداء؟
إن الواجب سَهْلٌ لمن سهَّلَهُ الله عليه ويتمثل في الأمور التالية:
أولًا: العودة الصادقة إلى كتاب الله - سبحانه - وسنة نبيِّه - عليه الصلاة والسلام: وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ
(1) «الغلو في الدين ... » (ص 174) د. عبد الرحمن اللويحق. وانظر: (ص 277) من هذه الرسالة «صور الاستهزاء في العصر الحاضر» .
(2) المصدر السابق (ص 175) .
(3) «القدس بين الوعد الحق والوعد المفترى» (ص 40) .