828 -حدثنا أبو عبد اللَّه محمد بن إسحاق السهمي، عن أبي بكر بن عياش، عن الأعمش، عن خيثمة (1) قال:"أتي خالد بن الوليد برجل معه زقّ خمر، فقال: اللهم اجعله عسلا فصار" (2) .
829 -حدثنا أحمد بن عمران بن عبد الملك، حدثني محمد بن الفضيل، نا يونس بن أبي إسحاق، عن العيزار بن حريث قال: قال خالد ابن الوليد (3) :"واللَّه ما أدري من أي يوميّ أقر (4) ، من يوم أراد اللَّه أن"
(1) انظر التخريج الآتي.
(2) الأثر صحيح على اختلاف في ألفاظه وله طرق كتيرة، وسنده صحيح إن كان خيثمة هو الجعفي ثقة وكان يرسل التقريب (1783) وهذا ما يفيده صنيع ابن حجر بتصحيحه هذا الإسناد، مجابو الدعوة (88) رقم (53) ، ومن طريقه اللالكائي في كرامات الأولياء (9/ 152) رقم (95) ، وكذا ابن عساكر في تاريخ دمشق (16/ 252) ، وكذا ابن أبي جرادة في بغية الطب في تاريخ حلب (7/ 3153) ومن طريق آخر عن سيف بن عمر عن أبي عثمان عن أبيه به نحوه، وذكره ابن حجر في الإصابة عن المصنف (1/ 414) وقال:"إسناده صحيح"، وابن كنير في البداية والنهاية (7/ 114) وقال:"له طرق"، وذكره الذهبي في السير (1/ 376) وقال:"رواه يحيى بن آدم عن أبي بكر وقال:"خَلَّا"بدل:"العسل"، وهذا أشبه ويرويه عطاء بن السائب عن محارب بن دثار مرسلا".
(3) هو خالد بن الوليد بن المغيرة بن عبد اللَّه بن عمر بن مخزوم المخزومي، سيف اللَّه، يكنى أبا سليمان، من كبار الصحابة، وكان إسلامه بين الحديبية والفتح، وكان أميرا على قتال أهل الردة وغيرها، من الفتوح إلى أن مات سنة (21 هـ) أو التي بعدها، الإصابة (2/ 251) ، التقريب (1684) .
(4) في الأصل: أفر، بالفاء.