في خدرها، فجعل ينعتها للناس فقالت: ما له قطع اللَّه يده، وأبدى عورته، قال: فدخل عليه داخل فضربه بالسيف، فاتقى بيمينه فقطعها، فانطلق هاربا آخذا إزاره بفيه أو بشماله باديا عورته" (1) ."
722 -حدثني يعقوب بن عبيد، أخبرنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا سوادة بن أبي الأسود، حدثني أبي قال:"كنت جالسا في المسجد، وأنا جالس إلى أبي بكرة، إذ مرّت به سحابة، فذكروا عثمان بن عفان، فقال أبو بكرة (2) -رضي اللَّه عنه-: لأن أكون في هذه السحابة، فأقع إلى الأرض فأنقطع، أحب إليّ من أن أكون شرعت في دم عثمان بكلمة" (3) .
723 -حدثنا أحمد بن جميل المروزي، أخبرنا عبد اللَّه بن المبارك، أخبرنا يونس بن يزيد، عن ابن شهاب، أخبرني عروة بن الزبير، أن عائشة زوج النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- كانت تقول:"يا ليتني كنت نسيا منسيا قبل الذي كان من شأن عثمان -رضي اللَّه عنه-، واللَّه ما أحببت أن ينتهك من عثمان أمر قطّ إلا انتُهك"
(1) إسناده حسن، أبو هلال هو محمد بن سليم الراسبي صدوق فيه لين التقريب (5960) ، مجابو الدعوة (68) رقم (31) ، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (69/ 151) ، وابن شبة في أخبار المدينة (2/ 305) .
(2) هو نفيع بن الحارث بن كَلَدة بن عمرو الثقفي، أبو بكرة، صحابي مشهور بكنيته، أسلم بالطائف، ثم نزل البصرة، ومات بها سنة (51 هـ) أو التي بعدها، الإصابة (6/ 467) ، التقريب (7180) .
(3) إسناده حسن؛ شيخ المصنف صدوق كما سبق (176) ، المتمنين (77) رقم (129) .