957 -ثنا أبو يوسف يعقوب بن إبراهيم، عن عبد الرحمن بن مهدي، عن الأسود بن شيبان قال:"كان عمار بن ياسر (1) -رضي اللَّه عنه- رجلا طويل الحزن والكآبة، وكان عامة كلامه: عائذ بالرحمن من فتنة" (2) .
958 -حدثني يعقوب بن عبيد قال: أخبرنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا هشام، عن الحسن قال: قال حذيفة في مرضه:"حبيب جاء على فاقة، لا أفدح من ندم، السرُّ بعدي ما أعلمُ، الحمد للَّه الذي سبق بي الفتنة، قادتها وعلوجها" (3) .
(1) هو عمار بن ياسر بن عامر بن مالك العنسي، أبو اليقظان مولى بني مخزوم، صحابي جليل، مشهور من السابقين الأولين، بدري قتل مع علي بصفين سنة (37 هـ) ، الإصابة (4/ 575) ، التقريب (4836) .
(2) إسناده منقطع فإن الأسود لم يدرك عمارا، وبينهما راو ذكره غير المصنف، والأثر صحيح بطرقه، الهم والحزن (44) رقم (34) ، وابن سعد في الطبقات (3/ 256) عن الأسود عن أبي نوفل، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (1/ 208) رقم (274) مثله، وأبو نعيم في الحلية (1/ 142) بإسناد حسن عن الأسود عن خالد ابن سمير، ورجاله ثقات كلهم غير خالد هذا، وهو صدوق يهم قليلا، التقريب (1652) ، وابن عساكر في تاريخ دمشق (43/ 456 - 457) وتعقب المصنف بقوله:"كذا قال وقد أسقط منها أبو نوفل بن أبي عقرب"ثم ذكر طريقه، وذكره الذهبي في السير (1/ 424) وفيهما تتمة:"ثم عرضت له فتنة عظيمة"، وأصل استعاذة عمار من الفتن في صحيح البخاري رقم (2657) .
(3) إسناده لين؛ والأثر حسن، فيه هشام وهو ابن حسان، متكلم في روايته عن الحسن =