82 -حدثنا أبو بكر الصيرفي قال:"مات رجل كان يشتم أبا بكر وعمر رضي اللَّه عنهما ويرى رأي جهم (1) ، فأريه رجل في النوم، كأنه عريان على رأسه خرق سوداء، وعلى عورته أخرى، فقال: ما فعل اللَّه بك؟ قال: جعلني مع بكر القيسي، وعون بن الأعسر، وهما نصرانيان" (2) .
83 -حدثنا أبو بكر (3) ، حدثنا شيخ قال:"مات رجل لي، وبيني وبينه نسب، وكان ممن يخوض في هذه الأمور، فأريته في النوم كأنه أعور، فقلت: يا فلان ما هذا الذي أرى عليك؟ قال: تنقصت أصحاب محمد -صلى اللَّه عليه وسلم- فنقصني هذا، ووضع يده على عينه الواهية" (4) .
84 -حدثني الحسين بن يحيى قال: حدثنا مكي بن إبراهيم البلخي قال: حدثنا موسى بن عبيدة، عن داود بن بكر (5) :"أن رجلا مرض، فلما حضرته الوفاة قال: هذه الملائكة يضربون وجهه ودبره، يقول ذلك"
(1) هو جهم بن صفوان، أبو محرز الراسبي، مولاهم السمرقندي، الكاتب المتكلم، رأس الضلالة، ورأس الجهمية، كان صاحب ذكاء وجدل، قيل إن سلم بن أحوز قتله لإنكاره أن اللَّه كلم موسى عليه السلام، سير أعلام النبلاء (6/ 26) .
(2) فيه شيخ المصنف، لم أجد له ترجمة، المنامات (109) رقم (221) ، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (30/ 403) .
(3) الصيرفي الذي سبق قبله.
(4) إسناده ضعيف الإبهام الشيخ، المنامات (109) رقم (222) .
(5) كذا، وأظنه مصحفا فإن داود بن بكر لم يذكر من الرواه عنه موسى بن عبيدة، ولا ذكر هو في شيوخ موسى، ولعله داود بن مدرك فهو من شيوخ موسى، واللَّه أعلم.