عن المنهال بن عمرو، عن أبي عبيدة، عن عبد اللَّه قال:"سارعوا إلى الجمعة، فإن اللَّه -عَزَّ وَجَلَّ- يبرز أهل الجنة في كل جمعة إلى كثيب من كافور أبيض، فيكونون في القرب منه على قدر تسارعهم إلى الجمعات في الدنيا، فيحدث لهم من الكرامة ما لم يكن قبل ذلك" (1) .
416 -حدثني أزهر بن مروان، ثنا عبد اللَّه بن عرادة الشيباني، عن عبد الرحمن بن يزيد، عن أبيه، عن صيفي اليماني قال: سألت عبد العزيز ابن مروان (2) عن وفد أهل الجنة قال:"إنهم يفدون إلى اللَّه -عَزَّ وَجَلَّ- في كل يوم"
(1) إسناده منقطع؛ لعدم سماع أبي عبيدة من أبيه عبد اللَّه بن مسعود -رضي اللَّه عنه- كما سيأتي (551) ، صفة الجنة (43) رقم (92) ، وابن المبارك في الزهد رقم (436) ، وعبد اللَّه بن أحمد في السنة (1/ 2) رقم (476) ، والدراقطني في رؤية اللَّه رقم (180 - 181) ، والطبراني في الكبير (9/ 238) رقم (9169) وقال الهيثمي في المجمع (2/ 178) :"وأبو عبيدة لم يسمع من أبيه"، وأورده المنذري في الترغيب والترهيب (1/ 290) وقال:"رواه الطبراني في الكبير، وأبو عبيدة اسمه عامر، ولم يسمع من أبيه عبد اللَّه بن مسعود رضى اللَّه عنه وقيل سمع منه"، وصححه شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى (6/ 403) ، وانظر (6/ 405) لبيان أن له حكم الرفع وليس من الإسرائيليات.
(2) هو عبد العزيز بن مروان بن الحكم، أبو الأصبَغ أخو الخليفة عبد الملك، وهو والد عمر، أَمَّره أبوه على مصر، فأقام بها أكثر من عشرين سنة، وكان صدوقا، مات بعد الثمانين، التقريب (4121) .