وحزبه والأحبة، وهول المطلع، والوقوف بين يدي ربي، لا أدري إلى الجنة يؤمر بي أو إلى النار" (1) ."
641 -حدثنا داود بن عمرو بن زهير الضبي، حدثنا محمد بن الحسن الأسدي، حدثنا سعيد بن مسلم، عن عبد الوارث، عن أنس -رضي اللَّه عنه- قال في قوله: {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ} (2) قال: نزلت في رجل من الأنصار أرسل النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- ضيفا من أضيافه، فأتى منزله، فقالت له امرأته: ما هذا؟ قال: هذا ضيف رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، قالت: والذي بعث محمدا بالحق، ما أمسى عندنا إلا قُرْص (3) ، فذلك القرص لي أو لك أو للضيف أو للخادم، قال: اثردي (4) هذا القرص، وآدميه بسمن ثم قرّبيه، وأمري الخادم يطفئ السراج، وجعلت تتلمّظ (5) هي وهو حتى رأى
(1) إسناده ضعيف؛ حماد بن يحيى الأبح صدوق يخطئ التقريب (1517) ، وأبوه لم أجد له ترجمة، والأثر حسن بطرقه، قصر الأمل (40 - 41) رقم (29) ، وأحمد في الزهد (154) ، والبيهقي في شعب الإيمان (7/ 378) رقم (10652) ، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (21/ 444) ، وذكره ابن الجوزي في صفة الصفوة (1/ 548) ، وابن المبارك في الزهد رقم (249) من قول أبي الدرداء -رضي اللَّه عنه-.
(2) سورة الحشر، الآية (9) .
(3) قرص الخبز هو الرغيف جمعه قِرَصَة، لسان العرب (7/ 70) .
(4) ثَرَد الخبز كسره، مختار الصحاح (90) .
(5) تَلَمَّظَ إذا تتبع بلسانه بقية الطعام في فمه، وأخرج لسانه فمسح، مختار الصحاح (612) .