فهرس الكتاب
الصفحة 657 من 1390

المبحث التاسع: الآثار الواردة في براءة الحسن البصري من القدر

568 -حدثنا يعقوب بن إبراهيم العبدي، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن منصور بن عبد الرحمن قال:"كنت جالسا مع الحسن فقال لي رجل اسأله عن قول اللَّه: {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا} (1) ، فسألته عنها فقال: سبحان اللَّه من يشكّ في هذا؟ كل مصيبة بين السماء والأرض، ففى كتاب من قبل أن تبرأ النسمة" (2) .

569 -حدثنا أبو جعفر الصفار قال: حدثنا حماد بن زيد، عن خالد الحذّاء (3) قال:"خرجت إلى فارس (4) ، فجئت وقد رمي الحسن بالقدر، فأتيته فقلت: يا أبا سعيد، آدم خُلق للأرض أم للجنة؟ قال: يا أبا منازل"

(1) سورة الحديد، من الآية (22) .

(2) إسناده حسن، منصور صدوق يهم التقريب (6953) ، الفرج بعد الشدة (58) رقم (15) ، ومن طريقه البيهقي في شعب الإيمان (7/ 140) رقم (9770) ، وأورده مختصرا السيوطي في الدار (8/ 62) .

(3) هو خالد بن مهران، أبو المُنَازِل، البصري الحَذَّاء، قيل له ذلك لأنه كان يجلس عندهم، وقيل لأنه كان يقول أُخذ على هذا النحو، وهو ثقة يرسل، التقريب (1680) .

(4) ولاية واسعة، أول حدودها من جهة العراق أرجان، ومن جهة كرمان السيرجان، ومن جهة ساحل بحر الهند سيراف، ومن جهة السند مكران، معجم البلدان (4/ 226) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام