394 -حدثني يحيى بن عبد اللَّه المقدمي قال: حدثني صفوان بن هبيرة قال:"قدم علينا عبد الملك بن أيوب النميري (1) واليا من قبل أبي جعفر، فاستحفيناه، فخطبنا يوم الجمعة فقال: الحمد للَّه الذي علا في سمائه، وقهر في ملكه، وعدل في حكمه، وسمي الجبّار لجبروته، فله الأسماء والأمثال العلا، يعلم السرّ وأخفى، وهو بالمنظر الأعلى. . ." (2) .
395 -حدثني إسحاق بن بهلول التنوخي، قال: حدثني إسحاق بن عيسى بن بنت داود بن أبي هند، عن الحارث البصري عن أبي عمرو أبو السرايا قال:"كنت أعبر في بلاد الروم وحدي، فبينما أنا ذات يوم نائم، إذ ورد عليّ عِلْجٌ (3) فحرّكني برجله فانتبهت، فقال: يا عربي اختر إن شئت مطاعنة، وإن شئت مسايفة، وإن شئت مصارعة، فقلت: أما المسايفة وأما المطاعنة، فلا بقيا لهما، ولكن المصارعة، فنزل فلم ينهنهني (4) "
(1) هو عبد الملك بن أيوب بن ظبيان النميري، عينه الخليفة العباسي المهدي على البصرة، ثم عزله، تاريخ الطبري (4/ 550) .
(2) إسناده ضعيف، شيخ المصنف لم أجده إلا في الرواة عن صفوان بن هبيرة في ترجمته من تهذيب الكمال، وصفوان بن هبيرة لين الحديث التقريب (2959) ، قصر الأمل (115) رقم (162) ، وهذا أثر عظيم فيه بيان أن العلو بالذات غير العلو بالقهر والقدر، وفيه بيان أن الاسم يشتق منه الصفة، وليس مجرد أعلام دون تضمنها لوصف.
(3) العلج: من كفار العجم، والجمع علوج وأعلاج وعِلجة، مختار الصحاح (467) .
(4) كأنه لم يمنعني شيء منه، لأن معنى النهنهة المنعة، انظر لسان العرب (13/ 550) .