فهرس الكتاب
الصفحة 1142 من 1390

المبحث السابع: الآثار الواردة في الشفاعة.

1034 - ذكر الحسين بن عبد الرحمن، نا عبد اللَّه بن صالح العجلي قال:"أبطأ عن علي بن الحسين أخ له كان يأنس به، فسأله عن إبطائه، فأخبر أنه مشغول بموت ابن له كان من المسرفين على نفسه، فقال له علي بن الحسين: إن من وراء ابنك ثلاث خلال: أما أولها: فشهادة أن لا إله إلا اللَّه، وأما الثانية: فشفاعة رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وأما الثالثة: فرحمة اللَّه -عزَّ وجلَّ- التي وسعت كل شئ" (1) .

1035 - حدثنا عبد الرحمن بن صالح، حدثنا المحاربي، عن أبي مالك الأشجعي، عنِ ربعِيّ، عن حذيفة -رضي اللَّه عنه- قال: قال رجل: اللهم اجعلني ممن تصيبه شفاعة محمد -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقال حذيفة:"إن اللَّه يغني المؤمنين عن شفاعة محمد -صلى اللَّه عليه وسلم-، وتكون شفاعته للمذنبين من المسلمين" (2) .

(1) إسناده حسن، شيخ المصنف مقبول وقد سبق (484) ، وكذلك سبق الأثر مخرجا في الباب الثاني (109) .

(2) فيه المحاربي وهو عبد الرحمن بن محمد بن زياد المحاربي، أبو محمد الكوفي، شيخ عبد الرحمن، وهو لا بأس به، وكان يدلس كما نقل الحافظ عن أحمد، وقد عنعن هنا، انظر: تهذيب الكمال (4/ 446) رقم (3937) ، التقريب (4025) .

وحسنه الحويني لشواهده فانظر تخريجه لكتاب البعث لابن أبي داود رقم (44) ، إلا أنه قال لم أجده عند غير المصنف، قلت: بل هو في الاعتقاد للبيهقي (162) وفيه متابعة الفضيل بن سليمان للمحاربي وهو صدوق له خطأ كثير التقريب (5462) . كتاب الصمت وآداب اللسان (194) رقم (346) ، وأورده الغزالي في الإحياء =

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام