637 -حدثنا أبو إسحاق، نا معاوية، عن أبي إسحاق، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير قال:"لما كان يوم جرح رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال رجل من القوم: وجهى أحقّ بالكُلُوم (1) من وجهك، ثم تقدّم فقال: يا معشر الشباب من جشم (2) ، من يريد معي الموت؟" (3) .
638 -حدثني أبو الحسن قال: حدثنا أبو مسهر قال: حدثنا سعيد ابن عبد العزيز قال:"قال بلال (4) حين حضرته الوفاة: غدا نلقى الأحبة، محمدا وحزبه، قال: تقول امرأته: واويلاه، قال: يقول: وافرحاه" (5) .
= الحرث)، وقد ذكر ابن أبي الحارث ضمن شيوخ ابن أبي الدنيا وتلاميذ معاوية بن عمرو كما في تراجمهم من تهذيب الكمال للمزي، مكارم الأخلاق (40) رقم (178) ، وأورده ابن تيمية في الصارم المسلول (2/ 290) ، ونسبه إلى الأموي في مغازيه، وأبي إسحاق الفزاري.
(1) الكَلْمُ الجراحة والجمع كُلُومٌ، مختار الصحاح (586) .
(2) جَشِمَ الأمر من باب فهم، وتَجَشَّمَهُ أي تكلفه على مشقة، مختار الصحاح (119) .
(3) إسناده معضل، ويحيى بن أبي كثير ثقة ثبتت لكنه يدلس ويرسل التقريب (7682) ، مكارم الأخلاق (41) رقم (179) .
(4) هو بلال بن رباح الحبشي المؤذن، وهو ابن حمامة، وهي أمه، أبو عبد اللَّه، مولى أبي بكر، من السابقين الأولين، وشهد بدرا والمشاهد، مات بالشام سنة (17 هـ) وقيل غير ذلك، وله بضع وستون سنة، الإصابة (1/ 326) ، التقريب (779) .
(5) إسناده منقطع؛ فإن سعيد بن عبد العزيز ثقة إمام اختلط في آخر أمره، لكنه من الطبقة السابعة، التقريب (2371) ، المحتضرين (207 - 208) رقم (294) ، ومن =