حصنا، فانهزم الروم، فقالها المسلمون فانصدع الحصن" (1) ."
174 -حدثنا خالد بن خداش بن العجلان، وإسماعيل بن إبراهيم قالا: حدثنا صالح المري، عن ثابت، عن أنس قال:"دخلنا على رجل من الأنصار وهو مريض، فلم نبرح حتى قضى، فبسطنا عليه ثوبه، وأمٌّ له عجوز كبيرة عند رأسه، فالتفت إليها بعضنا فقال: يا هذه احتسبي مصيبتك عند اللَّه، قالت: وما ذاك، أمات ابني؟ قلنا: نعم، قالت: أحقّ ما تقولون؟ قلنا: نعم، فمدّت يدها إلى اللَّه، فقالت: اللهم إنك تعلم أني أسلمت وهاجرت إلى رسولك رجاء أن تعينني عند كل شدّة ورخاء، فلا تحملني على هذه المصيبة اليوم، قال: فكشفنا عن وجهه، فما برحنا حتى طعمنا معه" (2) .
(1) فيه جهالة الأشياخ، الفرج بعد الشدة (60) رقم (18) ، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (12/ 77) .
(2) إسناده ضعيف، مداره على صالح المري وهو ضعيف، التقريب (2861) ، مجابو الدعوة (82) رقم (46) ، من عاش بعد الموت (14 - 15) رقم (1) سندا ومتنا، والطبراني في الدعاء رقم (1040، 1066) ، وذكره ابن كثير في البداية والنهاية (6/ 154) وذكر له طريقين آخرين عند البيهقي مرسلين في أحدهما متابعة عبد اللَّه بن عون لصالح المري وقال في موضع آخر (6/ 292) :"وقد ثبت عن أنس رضي اللَّه عنه أنه قال: . . ."، وقال:"وهذا إسناد -أي الذي فيه متابعة عبد اللَّه لصالح المري- رجاله ثقات ولكن فيه انقطاع بين عبد اللَّه بن عون وأنس واللَّه أعلم"، =