لقد سبق في المبحث المنصرم بيان شيء من منزلة ابن أبي الدنيا العلمية واهتمام العلماء بتراثه، ومن هذا الاهتمام البالغ أن وضع له بعضهم فهرسا لكتبه، كابن النديم في الفهرست (185: 1) ، والذهبي في سير أعلام النبلاء (401: 13 - 404) ، وابن خير في الفهرست (282 - 284) ، وحاجي خليفة في كشف الظنون، والبغدادي في هدية العارفين (441: 5 - 442) ، والكتاني في الرسالة المستطرفة (50) ، ووضع أحد المحدثين معجما لمصنفاته (1) ، ودائرة المعارف الإسلامية (198: 1 - 200) ، وبروكلمان في تاريخ الأدب العربي ذيل (247: 1 - 248) .
كما صنع محققو كتبه رحمه اللَّه مباحث خاصة بعدد مؤلفاته وأسمائها كالدكتور نجم خلف (2) ، والدكتور مصلح الحارثي (3) ، وياسين السواس (4) ، ومشهور حسن (5) ، وغيرهم ولعل الثلاثة الأوائل هم أحسن
(1) معجم مصنفات ابن أبي الدنيا لمؤلف مجهول، محفوظ بمكتبة الأسد بدمشق، وقد أخرجه الدكتور صلاح الدين المنجد في مجلة مجمع اللغة العربية بدمشق مجلد 49، سنة 1974 م، (579 - 594) .
(2) كتاب الصمت (25) ، واكتفيت بالإحالة على عملهم لأنني ترجمت للمصنف ترجمة مختصرة.
(3) كتاب التهجد (27 - 49) .
(4) الشكر (24 - 46) .
(5) الوجل والتوثق بالعمل (15 - 20) .