353 -حدثنا إسحاق بن إسماعيل، ثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن وبرة، عن أبي الطفيل قال: قال ابن مسعود:"أكبر الكبائر الشرك باللَّه، والقنوط من رحمة اللَّه، والأمن من مكر اللَّه، واليأس من روح اللَّه" (1) .
354 -ذكر الحسن بن يحيى بن كثير العنبري، عن خزيمة أبي محمد العابد قال: كان عمر بن ذر يقول:"اللهم ارحم قوما أطاعوك في أحب طاعتك إليك، الإيمان بك والتوكل عليك، وارحم قوما أطاعوك في ترك أبغض المعاصي إليك الشرك بك والافتراء عليك، قال: وكان بعضهم يقول: إن كان كل ما عصي اللَّه به عظيما؛ فإنه في سعة رحمته صغيرا" (2) .
(1) إسناده صحيح، التوبة (54) رقم (31) ، وابن جرير في تفسيره (5/ 40) ، والطبراني في الكبير (9/ 156) رقم (8784 - 8785) ، قال الهيثمي في المجمع (1/ 104) :"إسناده صحيح"، وذكره السيوطي في الدر (2/ 503) ونسبه لعبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر والطبراني وابن أبي الدنيا في التوبة، وذكره ابن كثير في تفسيره (1/ 485) بطرقه وقال:"وهو صحيح إليه بلا شك".
(2) إسناده حسن، فيه خزيمة العابد ترجم له أبو نعيم في الحلية (6/ 302) وذكر صلاحه وزهده وليس له رواية سوى بعض الزهديات والقصص، حسن الظن باللَّه (81 - 82) رقم (93) ، وقد سبق (229) في رجاء مغفرة الذنب.