887 -حدثني يوسف بن موسى قال: حدثنا جرير، عن مغيرة قال:"لم يكن أحد من أشراف العرب بالبادية كان أحسن دينا من صعصعة جدّ الفرزدق، ولم يهاجر، وهو الذي أحيا الوئيد، وهو الذي افتخر به الفرزدق فقال:"
منّا الذي منع الوئيدات ... فأحيا الوئيد فلم تؤد (1)
(1) إسناده حسن، شيخ المصنف هو القطان صدوق التقريب (7944) ، وصعصعة -رضي اللَّه عنه- مشهور بما ذكر عنه في الأثر كما في الإصابة (2/ 186) ، الإشراف (250) رقم (309) ، والأثر ورد بقصة مرفوعة إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- في إسلام صعصعة وإخبار النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أن له أجر أعماله الخيرية في الجاهلية من فداء وأد البنات إذا أسلم، أخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (2/ 403 - 404) رقم (1199) ، والحاكم في المستدرك (3/ 610 - 611) ، والطبراني في الكبير (8/ 77 - 78) رقم (7412) ، كلهم عن الطفيل بن عمرو التميمي وأعله به الهيثمي في المجمع (1/ 95) ، وهذا الحديث لا يعرف إلا به ولا يتابع عليه، كما تفيد عبارات أهل الجرح والتعديل، انظر الضعفاء للعقيلي (2/ 228 - 229) ، التاريخ الكبير للبخاري (4/ 364) وغيرهما، لكن أخرج النسائي في الكبرى بسند حسن الحديث في تفسير سورة الزلزلة دون قصة وأد البنات (6/ 520) رقم (11694) ، والضياء في المختارة (8/ 13 - 14) .