فهرس الكتاب
الصفحة 399 من 1390

المطلب التاسع: الآثار الواردة في الجمع بين الخوف والرجاء.

316 -حدثني محمد بن الحسين، حدثني يزيد بن خليفة بياع الحرير قال: سمعت رجلا من العباد يقول:"ما جُليت القلوب بمثل الأحزان، ولا استنارت بمثل الفكر، وإن أكبر أمر المؤمن في نفسه لهمّه بمعاده، والمؤمن من ربه على كل خير، ولبئس معوّل المؤمن رجاء لا يشوبه بخوف" (1) .

317 -نا سلمة بن شبيب، نا أحمد بن أبي الحواري قال: سمعت أبا سليمان الداراني يقول:"من حسن ظنه باللَّه -عز وجل- ثم لا يخاف اللَّه فهو مخدوع" (2) .

318 -حدثنا أبي قال: أخبرنا روح بن عبادة، عن هشام بن أبي عبد اللَّه، عن جعفر بن ميمون، عن أبي العالية (3) قال:"ليأتينَّ على الناس زمان تخرب صدورهم من القرآن، وتبلى كما تبلى ثيابهم، وتهافت لا يجدون له حلاوة ولا لذاذة، إن قصّروا عما أمروا به قالوا: إن اللَّه غفور رحيم، وإن عملوا بما نهوا عنه قالوا: سيغفر لنا أنا لا نشرك باللَّه شيئا،"

(1) إسناده لين؛ فيه بياع الحرير لم أجده، الهم والحزن (51) رقم (50) .

(2) إسناده صحيح، حسن الظن باللَّه (37) رقم (28) ، وأبو نعيم في الحلية (9/ 272) ، وابن كثير في البداية والنهاية (10/ 256) ، وذكره ابن الجوزي في صفة الصفوة (4/ 226) .

(3) هو رُفَيْع بن مهران، أبو العالية الرِّياحي، ثقة كثير الإرسال، مات سنة (90) وقيل بعد ذلك، التقريب (1953) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام