فهرس الكتاب
الصفحة 1009 من 1390

المطلب الخامس: الآثار الواردة في عدم الجدوى من الخروج.

920 -حدثنا إسحاق بن إبراهيم قال: حدثنا جعفر بن سليمان قال: حدثنا المعلى بن زياد (1) قال:"لما ولي يزيد بن المهلّب خشيت أن أوخذ فأُجعل عريفا، فأتيت الحسن في أهله وخادم له يقال له برزة: يناوله ثيابه، فقلت: يا أبا سعيد: كيف بهذه الآية في كتاب اللَّه عَزَّ وَجَلَّ؟ قال: أية آية؟ قال: قلت: قول اللَّه عَزَّ وَجَلَّ: {وَتَرَى كَثِيرًا مِنْهُمْ يُسَارِعُونَ فِي الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (62) } (2) ، يا أبا سعيد فسخط اللَّه على هؤلاء بقولهم السحت وأكلهم السحت، وذمّ هؤلاء حيث لم ينهوا، فقال الحسن: يا عبد اللَّه إن القوم عرضوا على السيف، فحال السيف دون الكلام، قلت: يا أبا سعيد هل تعرف لمتكلّم فضلا؟ قال: ما أعرفه، ثم حدثنا عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-:"ألا لا يمنعنّ أحدكم هيبة الناس أن يقول بحقّ إذا رآه أو شهده؛ فإنه لا يقرّب من أجل، ولا يباعد من رزق أن يقال بحقّ أو يذكّر بعظيم" (3) ، ثم حدثنا حديثا آخر فقال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-:"ليس لمؤمن أن يذلّ نفسه"، قيل:"

(1) انظر التخريج الآتي.

(2) سورة المائدة، آية (62) .

(3) أخرجه أحمد في المسند، انظر مسند الإمام أحمد برقم (11017) ثم (11474) ، وقد صححه المحققون دون قوله:"فإنه. . . .".

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام