973 -حدثني محمد، ثنا يزيد بن هارون، ثنا هشام بن حسان، عن واصل مولى أبي عيينة، عن عمرو، عن عبد الحميد بن محمود المعولي قال:"كنت جالسا عند ابن عباس فأتاه قوم فقالوا: إنا خرجنا حجاجا ومعنا صاحب لنا حتى أتينا ذا الصفاح (1) فمات، فهيّأناه ثم انطلقنا، فحفرنا له قبرا، ولحدنا له، فلما فرغنا من لحده إذا نحن بأسود قد ملأ اللحد، فتركناه وحفرنا له مكانا آخر، فلما فرغنا من لحده إذا نحن بأسود قد ملأ اللحد، فتركناه وأتيناك، فقال ابن عباس: ذلك الغل الذي تغل به، انطلقوا فادفنوه في بعضها، فوالذي نفسي بيده لو حفرتم الأرض كلها لوجدتموه فيها، فانطلقنا فدفناه، فلما رجعنا أتينا أهله بمتيّع كان له معنا، فقلنا لامرأته: ما كان عمل زوجك؟ فقالت: كان يبيع الطعام، فيأخذ كل يوم منه قوت أهله، ثم يقرض القصب مثله فيلقيه فيه" (2) .
974 -حدثنا إسحاق بن إسماعيل، حدثنا سفيان، عن داود بن
(1) الصفاح موضع بين حُنين وأنصاب الحرم على يسرة الداخل إلى مكة، معجم البلدان (3/ 412) .
(2) إسناده حسن؛ واصل مولى أبي عيينة صدوق التقريب (7436) ، القبور (119) رقم (128) ، واللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة (6/ 1215 - 1216) رقم (2151) ، والبيهقي في شعب الإيمان (4/ 334) رقم (5311) ، وذكره ابن القيم في الروح (70) ، والسيوطي في شرح الصدور (113) ، وابن رجب في الأهوال (113) .