فهرس الكتاب
الصفحة 286 من 1390

ابن جرير قال:"حُبس ابن أخٍ لمطرف بن عبد اللَّه (1) ، فلبس خُلقان ثيابه، وأخذ عكّازة بيده، فقيل: ما هذا؟ قال: أستكين لربي، لعله أن يشفّعني في ابن أخي" (2) .

ثانيا: الآثار الواردة في إنزال كل الحوائج باللَّه -عزَّ وجلَّ- وحده.

162 -حدثني محمد بن الحسين، حدثنا الحجاج بن نصير، حدثني سهيل أخو حزم القُطَعي، حدثنا رجاء بن مسلم العبدي قال:"كنا نكون مع عَجَرَّدَة العمية (3) في الدار، قال: فكانت تحيي الليل صلاة، قال: وربما"

(1) هو مطرف بن عبد اللَّه بن الشِّخِّير العامري الحَرَشي، أبو عبد اللَّه البصري، ثقة عابد فاضل، مات سنة (195) ، التقريب (6706) .

(2) إسناده حسن، وشيخ المصنف تابعه عفان بن مسلم وهو ثقة، التقريب (4659) ، مجابو الدعوة (116) رقم (91) ، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (58/ 325) وذكر له طرقا أخرى أيضًا، وذكره الذهبي في السير (4/ 195) ، وابن رجب في جامع العلوم والحكم (1/ 105) .

(3) ترجمتها في طبقات الصوفية (1/ 398) ، وقال عنها:"من أهل البصرة من أرباب المجاهدات، ذكر سيار عن جعفر بن سليمان قال: سمعت نساءنا أمي أو غيرها تقول: لم تفطر عجردة العمية ستين سنة، ولم تنم بالليل إلا هدوه، وكانت إذا صحت (لعلها أصبحت) قالت: أوه قطع بنا النهار عن مناجاة سيدنا وردنا إلى ما نستحقه من كلام المخلوقين سماعا وقولا"، وذكرها ابن الجوزي في صفة الصفوة (4/ 26) ، وعبد الحق الإشبيلي في كتاب التهجد (ص 217) بقوله:"وكانت عجردة من العابدات، وكانت تحيي الليل كله، وكانت عمياء"، قلت: ولذلك فقد تذكر بلقب العابدة بدل العمياء أو العمية كما عند الإشبيلي (ص 248) رقم =

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام