فهرس الكتاب
الصفحة 595 من 1390

المطلب الأول: الآثار الواردة في تعريفه.

492 -حدثني محمد بن إسحاق الثقفي، عن أحمد بن أبي الحواري قال: سمعت أبا سليمان -يعني الداراني- يقول:"ما أعرف للرضا حدًّا، ولا للزهد حدًّا، ولا للورع حدًّا، ما أعرف من كل شيء إلا طريقه، قال أحمد: فحدثت به سليمان ابنه فقال: لكني أعرفه: من رضي في كل شيء فقد بلغ حدّ الرضا، ومن زهد في كل شيء فقد بلغ حدّ الزهد، ومن تورّع في كل شيء فقد بلغ حدّ الورع، وسمعت أبا سليمان يقول:"الورع من الزهد بمنزلة القناعة من الرضا" (1) ."

493 -حدثنا زياد بن أيوب قال: حدثنا أحمد بن أبي الحواري قال: سمعت أبا سليمان يقول:"إذا سلا العبد عن الشهوات فهو راض" (2) .

494 -حدثني محمد بن الحسين قال: حدثني قادم الديلمي العابد قال: قلت لفضيل بن عياض:"من الراضي عن اللَّه؟ قال: الذي لا يحب"

(1) إسناده صحيح، الرضا عن اللَّه بقضائه والتسليم بأمره (88) رقم (101) ، وابن بشر في الزهد برقم (24) وفيه زيادة:"قال فهذا أول الرضا يعني القناعة وهو أول الزهد يعني الورع"، والقشيري في الرسالة (1/ 410) ، وأبو نعيم في الحلية (9274) ، وابن عساكر من طريق المصنف في تاريخ دمشق (22/ 346) .

(2) إسناده صحيح، وحسنه شيخ الإسلام واستحسنه في الاستقامة (2/ 71) ، الرضا عن اللَّه بقضائه والتسليم بأمره (31 - 32) رقم (18) ، وطبقات الصوفية أطول من هذه (79) ، وأبو نعيم في الحلية (10/ 5 - 6) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام