378 -حدثنا عبد الرحمن بن صالح، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم أبو يحيى التيمي، حدثنا مغيرة قال:"كان إبراهيم رحمه اللَّه يكره أن يقول الرجل: أعوذ باللَّه وبك، ويرخِّص أن يقول: أعوذ باللَّه ثم بك، ويكره أن يقول: لولا اللَّه وفلان، ويرخص أن يقول: لولا اللَّه ثم فلان" (1) .
تضمن أثر النخعي رحمه اللَّه كراهية عطف المخلوق على الخالق في الاستعاذة والاعتماد، كقول: أعوذ باللَّه وبك، وأن الصواب قول: أعوذ
(1) إسناده فيه إسماعيل بن إبراهيم وهو الأحول، أبو يحيى التيمي، ضعيف، قال ابن حبان فيه:"يخطئ حتى خرج عن حد الاحتجاج به إذا انفرد، وكان ابن نمير شديد الحمل عليه"، وقال الذهبي:"ضعفه غير واحد، وما علمت أحدا صلّحه إلا ابن عدي"، وكلام ابن عدي فيه هو:"ولأبي يحيى هذا أحاديث حسان، وليس فيما يرويه حديث منكر المتن، ويكتب حديثه"، قلت: وهذا الأثر من جملة ما ليس منكر المتن، بل على العكس، لا سيما وله ما يشهد له في المرفوع كما سيأتي عن ابن حجر، انظر: ميزان الاعتدال (1/ 213) رقم (827) ، تهذيب الكمال (1/ 22) رقم (415) ، التقريب (425) .
الصمت (193 - 194) رقم (344) ، وأورده في فتح الباري (11/ 541) ، ونسبه لمصنف عبد الرزاق وهو فيه برقم (19811) مختصرا، ثم قال:"وهو مطابق لحديث ابن عباس"، أي في النهى عن قول ما شاء اللَّه وشئت، وأورد الغزلي في الإحياء (3/ 140) ، والزبيدي في الإتحاف (7/ 575) ، والنووي في الأذكار (308) .