199 -حدثنا أبو عبد اللَّه الأزدي، عن الحسن بن محمد الخزاعي، عن رجل من ولد عثمان بن عفان -رضي اللَّه عنه-: أن عمر بن عبد العزيز قال في بعض خطبه:"إن لكل سفر زادًا لا محالة، فتزوّدوا لسفركم من الدنيا إلى الآخرة بالتقوى، وكونوا كمن عاين ما أعدّ اللَّه من ثوابه وعقابه، ترغبون وترهبون. . ." (1) .
200 -حدثنا أبو زكريا البلخي (2) ، حدثنا مُعَمَّر بن سليمان (يعني) الرقي، عن الفرات بن سلمان، أن الحسن كان يقول:"إن للَّه عبادا هم"
(1) إسناده ضعيف لجهالة الرجل المبهم، قصر الأمل (50) رقم (50) ، ومن طريقه أبو نعيم في الحلية (5/ 291) ، وابن عساكر في تاريخ دمشق (50/ 91) بسياق أطول وقصة وأبيات في مدح عمر من كثير عزة ونصيب، وكذلك الأصبهاني في الأغاني (9/ 296) ، بسند ضعيف جدا فيه حماد الراوية وهو مشهور بالكذب في الرواية وعمل الشعر انظر لسان الميزان (2/ 352) ، وأوردها ابن كثير في البداية والنهاية (9/ 252) ، وابن الجوزي في المنتظم (7/ 39) ، والزبيدي في إتحاف السادة المتقين (10/ 241) ، وانظر جمهرة خطب العرب (2/ 209) لأحمد زكي صفوت.
(2) لعله يحيى بن أيوب المقابري، أبو زكريا البغدادي العابد، وهو ثقة، من العاشرة، مات سنة (234 هـ) ، انظر: التهذيب (8/ 18) ، والتقريب (7562) ، لأنه من شيوخه كما في التهذيب، وقد روى عنه في قصر الأمل (89) رقم (113) وغيره من كتبه باسم يحيى بن أيوب، وهذا أولى مما استظهره الدكتور مصلح الحارثي في تحقيق التهجد بأنه يحيى بن موسى الحداني، للقرينتين السابقتين، وكلا الرجلين ثقة على كل حال واللَّه أعلم.