المطلب الثاني: الآثار الواردة في الإخلاص وصلاح العمل.
136 -حدثني محمد بن العباس، نا محمد بن عمر بن الكميت الكلاعي، نا أبو إسحاق المقري قال: كان ابن الحنفية (1) يقول:"إني واصف لك أخا لي كان أعظم الناس في عيني، وكان الذي عظّمه في عيني صغر الدنيا في عينه، كان خارجا من سلطان بطنه فلا يضع فيها ما لا يجد، ولا يكثر إذا وجد، وكان خارجا من سلطان الجهالة فلا يقدم على الأمر إلا بنيّة" (2) .
137 -حدثنا إسحاق بن إسماعيل قال: ثنا سفيان، عن هلال الوزان، قثنا عبد اللَّه بن عكيم قال: كان عمر بن الخطاب -رضي اللَّه عنه- يقول إذا دخل شهر رمضان:". . . ليتق أحدكم أن يقول: أصوم إن صام فلان، وأقوم إن قام فلان، من صام أو قام فليجعل ذلك للَّه. . ." (3) .
(1) هو محمد بن علي بن أبي طالب الهاشمي، أبو القاسم ابن الحنفية المدني، ثقة عالم، مات بعد الثمانين، التقريب (6157) .
(2) ابن الكميت وشيخه لم أعرفهما، ذم الدنيا (100) رقم (273) ، والخطيب في تاريخ بغداد (12/ 315) عن الحسن بن علي نحوه بسياق أطول وفي آخره:"كان إذا ابتداه أمران لا يدري أيهما أقرب إلى الحق، نظر فيما هو أقرب إلى هواه فخالفه"، وكذا ابن عساكر في تاريخ دمشق (253 - 254) .
(3) إسناده صحيح، فضائل رمضان (59) رقم (31) ، وعبد الرزاق في المصنف (4/ 266) رقم (7748) ، والبيهقي في الكبرى (4/ 208) ، وفي فضائل الأوقات =