فهرس الكتاب
الصفحة 649 من 1390

المطلب السادس: الآثار الواردة في الفرق بين الرضا بالقدر والصبر عليه، وبين العزم على ذلك.

563 -حدثنا أحمد بن إبراهيم قال: حدثنا محمد بن كثير، عن سليمان الخواص قال: مات ابن لرجل فحضره عمر بن عبد العزيز، فكان الرجل حسن العزاء، فقال رجل من القوم: هذا واللَّه الرضا، فقال عمر بن عبد العزيز: أو الصبر، قال سليمان: الصبر دون الرضا، الرضا أن يكون الرجل قبل نزول المصيبة راضيا بأي ذلك كان، والصبر أن يكون بعد نزول المصيبة يصبر" (1) ."

564 -حدثني زكريا بن عبد اللَّه التميمي، أن محمد بن عبد اللَّه القرشي حدثه، أن أباه حدثه: أن سليمان بن عبد الملك قال لعمر بن عبد العزيز عند موت ابنه:"أيصبر المؤمن حتى لا يجد لمصيبته ألما؟ قال: يا أمير المؤمنين لا يستوي عندك ما تحب وما تكره، ولكن الصبر معوَّل المؤمن" (2) .

(1) إسناده ضعيف، فإن محمد بن كثير هو ابن أبي عطاء المصيصي صدوق كثير الغلط التقريب (6291) ، الرضا عن اللَّه بقضائه والتسليم بأمره (53) رقم (48) ، ومن طريقه أبو نعيم في الحلية (8/ 277) ، وابن الجوزي في سيرة عمر بن عبد العزيز (150) .

(2) إسناده لين، شيخ المصنف لم يتبين لي من هو، الاعتبار وأعقاب السرور والأحزان (42 - 43) رقم (19) ، ومن طريقه وابن عساكر في تاريخ دمشق (10/ 105) ، ونسبه السيوطي في الدر (1/ 378) للمصنف في هذا الكتاب، وأبو نعيم في الحلية (5/ 342) بلفظ:"الرضا قليل ولكن الصبر معول المؤمن"، وفي البداية والنهاية (9/ 272) مثله عن الحسن البصري.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام