وللسلف أقوال كثيرة في تقرير هذه العقيدة والاستدلال لها من الكتاب والسنة، ورد منها في كتب ابن أبي الدنيا ما سأذكره في عناصر بارزة، لبيان تنوعها وأنها أقسام تحت كل قسم جملة من الأدلة كلها تدل على إثبات هذا المعتقد العظيم:
409 -حدثنا فضيل بن عبد الوهاب، ثنا وكيع، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عامر بن سعد البلخي، عن أبي بكر الصدّيق -رضي اللَّه عنه- قال:"الزيادة النظر إلى وجه اللَّه تعالى" (1) .
410 -حدثنا حمزة بن العباس، أنا عبد اللَّه بن عثمان، أنا ابن المبارك، أنا أبو بكر الهذلي، أنا أبو تميمة الهجيمي قال: سمعت أبا موسى
(1) إسناده لين؛ مداره على أبي إسحاق وقد اختلط ورواية إسرائيل عنه بعد الاختلاط كما في المختلطين للعلائي (94) ، وعامر بن سعد مقبول، التقريب (3107) ، صفة الجنة (102) رقم (337) ، وذكر سنده إلى حذيفة وابن سابط، وعقبه بقوله:"مثله"، والدارمي في نقضه على المريسي (2/ 714) ، وابن أبي عاصم في السنة (1/ 206) رقم (473 - 474) وصحح الألباني وقفه، وابن جرير في تفسيره (11/ 104 - 105) ، وابن خزيمة في كتاب التوحيد (2/ 20) رقم (264) فما بعده، وإسحاق بن راهوية في مسند (3/ 793) رقم (1424) ، والدارقطني في رؤية اللَّه رقم (215) ، والآجري في التصديق بالنظر إلى اللَّه رقم (20) ، والبيهقي في الاعتقاد (125) ، وانظر فتح الباري (8/ 347) ، وحاشية ابن القيم (13/ 38) ، ومشكل الحديث لابن الفورك (429) .