رابعا: الآثار الواردة في دعاء اللَّه في السراء والضراء.

176 -حدثني يعقوب بن عبيد ومحمد بن عباد قالا: أخبرنا يزيد بن هارون، أنا حريز بن عثمان الدجى، ثنا راشد بن سعد قال:"جاء رجل إلى أبي الدرداء فقال: أوصني فقال: اذكر اللَّه في السراء يذكرك في الضراء، وإذا ذكرت الموتى فاجعل نفسك كأحدهم، وإذا أشرفت نفسك على شيء من الدنيا فانظر إلى ما يصير" (1) .

خامسا: الآثار الواردة في بعض آداب الدعاء.

177 -حدثنا هارون بن عبد اللَّه، حدثنا سيّار، حدثنا جعفر، حدثنا أبو عمران الجوني (2) قال:"أدركت أربعة من أفضل من أدركت، فكانوا يكرهون أن يقولوا: اللهم أعتقنا من النار، ويقولون: إنما يعتق منها من دخلها، كانوا يقولون: نستجير باللَّه من النار، ونعوذ باللَّه من النار" (3) .

(1) إسناده حسن، شيخ المصنف صدوق انظر الجرح والتعديل (9/ 210) ، الفرج بعد الشدة (104) رقم (77) ، وأبو نعيم في الحلية (1/ 209) من طريق آخر، ومن طريق المصنف ابن عساكر في تاريخ دمشق (47/ 166) ، وذكره الذهبي في السير (2/ 350) ، وابن الجوزي في صفة الصفوة (1/ 629) .

(2) هو عبد الملك بن حبيب الأزدي أو الكندي، أبو عمران الجوني، مشهور بكنيته، ثقة من علماء البصرة، مات سنة (128 هـ) وقيل بعدها، الكاشف (1/ 664) ، التقريب (4172) .

(3) إسناده حسن، فيه سيار وهو ابن حاتم صدوق له أوهام كما سيأتي (310) و (896) . =