359 -حدثنا محمد بن عبد اللَّه الأرزي قال: حدثنا المعتمر بن سليمان قال: سمعت زيدا قال: حدثني شرطي لسنان بن سلمة قال:"أُتي بامرأة زعموا أنها ساحرة فأمر بها فألقيت في العين أو كلمة غيرها فَطَفَتْ، ثم أعيدت فَطَفَتْ، فأمر بنحت خشبها وتُصْلَب، فجاء زوجها كأنه سَفُّود (1) فقال: أصلحك اللَّه مرها أن تحل عني، قال: حلي عنه، قالت: ائتوني بباب وكُبَّة غَزْل، فجلست على الباب وأخذت الكُبَّة من الغزل كأنها تعالجها، وقد أبرزت للناس وأحاطت بها الخيل، فارتفع الباب فصدتنا يمينا وشمالا فلم نقدر منها على شيء" (2) .
360 -حدثني عبد العزيز بن منيب قال: حدثنا علي بن الحسن بن شقيق قال: أخبرنا عبد اللَّه بن المبارك قال: أخبرنا رجل، عن رجل، عن عروة بن رويم قال:"لما قدم مسلمة بن عبد الملك هاهنا أميرا قيل له: إن هاهنا رجلا دخل على هاروت وماروت فأرسل إليه: فإذا شيخ جليل"
(1) السَّفُّودُ بوزن التَّنُور: الحديدة التي يُشوى بها اللحم، مختار الصحاح (326) .
(2) إسناده ضعيف؛ لجهالة شُرطي سنان بن مسلمة، لكن أصل القصة حسن واللَّه أعلم؛ الإشراف في منازل الأشراف (312) رقم (443) ، وابن أبي شيبة في المصنف مختصرا من طريق آخر (5/ 561) رقم (28979) ، وابن قتيبة في مختلف الحديث (184 - 185) من طريقين آخرين عن زيد، وذكرها ابن حزم في المحلى (11/ 395) ، وكذا ابن قدامة في المغني (9/ 36) ، وفيهما إنكار عمر بن عبد العزيز عليه رميها في الماء، وإنما الواجب إقامة البينة فإذا ثبتت قتلت.