قال: قال سعيد بن العاص (1) :"يا بني، إن المكارم لو كانت سهلة يسيرة لسابقكم إليها اللئام، ولكنها كريهة مرة، لا يصبر عليها إلا من عرف فضلها ورجا ثوابها" (2) .
226 -حدثني محمد بن الحسين، حدثنا الحميدي، عن سفيان قال:"سمع عمر بن عبد العزيز رجلا يقول: عَدَلَ واللَّه عمر بن عبد العزيز في الأمة، قال: فبكى عمر وقال: وددت واللَّه أنه كما قلت، ومن لِعُمَرَ بالذي قُلْتَ رحمك اللَّه" (3) .
227 -حدثنا أبو عقيل الأسدي قال: حدثنا عبيد اللَّه بن موسى قال: حدثنا إسرائيل، عن عبد اللَّه بن المختار، عن محمد بن سيرين قال:
(1) هو سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص بن أمية الأموي، قتل أبوه ببدر، وكان لسعيد عند موت النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- تسع سنين، وذكر في الصحابة، وولي إمرة الكوفة لعثمان، وإمرة المدينة لمعاوية، مات سنة (58 هـ) وقيل غير ذلك، الإصابة (3/ 107) ، التقريب (2337) .
(2) إسناده ضعيف؛ فيه شيخ المصنف قال ابن حبان:"لا يجوز الاحتجاج به"المجروحين لابن حبان (2/ 308) ، مكارم الأخلاق (12) رقم (52) ، البيهقي في شعب الإيمان (6/ 365) رقم (8546) ، وابن عساكر في تاريخ دمشق (21/ 136 - 137) ، المراد أن الرجاء فضله من جهة المعرفة لأن من قوي رجاؤه فلا بد أن يكون قد قوي إيمانه ومعرفته باللَّه، ولعل هذا من أوجه تفضيل الرغبة والرهبة، وليس كما يدعى الصوفية أنها عبادة التجار، بل هي عبادة العارفين واللَّه أعلم.
(3) إسناده صحيح، المتمنين (50) رقم (69) .