أولا: شيوخه.
لقد تتلمذ ابن أبي الدنيا وسمع من شيوخ كثيرين يعدون بالمئات، عدّ منهم المزي -على عادته في تتبع شيوخ المترجم لهم في تهذيب الكمال- أكثر من مائة وعشرين شيخا (1) ، وقد استفتح الذهبي سرد أسمائهم بقوله:"وهم خلق كثير"ثم سرد (52) شيخا لم يذكرهم المزي (2) ، وختم ذلك بقوله: ويروي عن خلق كثير لا يعرفون" (3) ."
وقد ذكروا من مشاهير شيوخه: أبا عبيد القاسم بن سلام (ت: 224 هـ) ، وخلف بن هشام القارئ المشهور الذي تنسب رواية خلف في القراءة إليه (ت: 229 هـ) ، وابن سعد صاحب الطبقات (ت: 235 هـ) ، وعلي بن الجعد صاحب المسند (ت: 235 هـ) ، وأبا خيثمة زهير بن حرب (ت: 234 هـ) ، ومحمد بن الحسين البرجلاني صاحب التآليف في الزهد والرقائق (ت: 238 هـ) ، والإمام أحمد بن حنبل الشيباني (ت: 241 هـ) ، وعمرو بن علي الفلاس
(1) وقد وقع تفاوت في العد بين الدكتور مصلح الحارثي والدكتور نجم خلف؛ فعدهم الدكتور مصلح الحارثي 120 شيخا، وعدهم الدكتور نجم خلف 129 شيخا، مع اعتمادهما على نفس المصدر، وإن كانت الطبعة مختلفة، ولما أجريت العد وجدته (124) شيخا.
(2) السير (13/ 397) .
(3) السير (13/ 399) .